مدونات

فيما قبل قدمنا أمثلة تظهر كيف تؤثر ثقافة الشعوب على تقدمها، ورأينا أن بعض العوامل تهيئ للتنمية، والبعض الآخر يناهضها، وبدأنا في تقديم العوامل كما اكتشفها ماريانو جروندونا، وكما قسمها لورنس هاريسون إلى 4 مجموعات: عوامل إجتماعية، وطبائع إقتصادية، وأخلاقيات، ونظرة المجتمع إلى العالم الخارجي. وبدأنا في تقديم العوامل الاجتماعية،
في الأشهر الماضية قرأت الكثير للعلماء والكتاب المتخصصين في مجال دراسة دور الثقافة في تقدم الشعوب مثل لورنس هاريسون، وماريانو جروندونا، ورونالد إنجلهارت، وألبرتو كارلوس مونتانيه، وفرانسيس فوكوياما وغيرهم، وباتت عندي قناعة عميقة أن العوامل الثقافية لها دور محوري في تقدم الشعوب. ولأنني أرى الآن أن هذا الموضوع سيلازمنا أشهرًا

لماذا نقرأ ؟

Posted by Souheir Elmasry on  نوفمبر 21, 2010

0
سألته: “هل رأيت المدونة؟” قال: “جميلة، ولكن مقالاتها طويلة. لقد أصبحنا الآن في عصر “التيك أويي”، الناس تقرأ الفيس بوك، والتويتر، وتريد المعلومة في أصغر كمية كلام ممكنة.” قلت: “إنك لم تفهم بعد ما أهدف إليه، أنا لا أهدف لإعطاء المعلومات. إذا كنت تسعى للمعلومات فابحث عنها في الصحف والمجلات
عندما كتبت في كتب “أنا ونحن” عن أهمية تصرفات وأخلاقيات نتمنى التحلي بها مثل تكوين الأهداف، والنظام، والادخار، والانتماء للعمل، كنت أعرف أن هذه التصرفات والأخلاقيات مهمة، ولكني لم أكن أتصور إلى أي مدى هي مهمة وإلى أي مدى تساعد على تنمية وتقدم الشعوب. منذ بضعة أشهر مضت قرأت كتابًا

قصة جميلة من فنزويلا

Posted by Souheir Elmasry on  نوفمبر 2, 2010

0
فنزويلا من بلاد أمريكا الجنوبية التي يوجد فيها الغنى الفاحش والفقر المدقع، وعندما يبقى الفقر المدقع في مجتمع أكثر من جيلين متواليين (كما هو الحال في عشوائيات أمريكا الجنوبية وفي عشوائيات مصر)، تتفكك سلسلة التواصل الثقافي بين الأجيال، ذلك لأن الأم التي تربي الجيل الجديد في العشوائيات هي نفسها قد
هذا مثل أمريكي مشهور يعني إذا أعطاك القدر هدية صعبة وحامضة مثل الليمونة، فتقبلها وتفنن واعمل منها شيئًا لذيذًا مثل الليمونادة. لماذا أقدم هذا المثل؟ لأن الأسبوع الماضي ذهبت لأقص شعري عند سيدة ألمانية متزوجة من شاب مصري، وهي تعيش في مصر منذ عشرات السنين، وتحب مصر والمصريين، وزوجها الذي
أكتب هذا الجزء من المدونة وأنا في لندن، وربما قد يظهر بعد هذا التاريخ بأسابيع قليلة لأنني أحب أن أكتب مقالاتي قبل تاريخها بمدة. أول يوم وصلت فيه إلى لندن ذهبت في السادسة ونصف مساءً مع إبني وعائلته إلى حفل في مدرسة أحفادي لنسمع لاعب بيانو محترف يلعب موسيقى كلاسيكية
جائت صديقتى الشابة غاضبة. لقد أعلنت الجامعة عن فتح الباب لمائة طالب لدراسات تؤدي إلى درجة الماجستير، وأعلنت أن اختيار الطلبة سيكون عن طريق المقابلة الشخصية. وبما أن عدد المتقدمين كان ألف، فقد قسمتهم الجامعة إلى 100 مجموعة، كل مجموعة من 10 متقدمين، يدخلون معًا إلى لجنة المقابلة الشخصية، وتطرح
الأمس حضرت حفل تخرج دفعة “أنا ونحن” وكان معنا مندوب من الجهة المانحة الأجنبية، وعرض الخريجون تمثيلية تحكي قصة أب يأتي بفلوس حرام ويقول أنه يريد أن يؤمن بها مستقبل عائلته، وزوجته ترفض المال الحرام وتتعارك معه. بعد الاحتفالية، سألني مندوب الجهة المانحة “كيف كان إحساسك وأنت ترين أولادك  يتخرجون؟”
لقد ألفت برنامج “أنا ونحن”، وأقدمه بالاشتراك مع مؤسسة الثقافة والتعليم للطفل والعائلة. نقدمه على أربع مراحل (أو أجزاء) في مراكز الشباب، وفي المدارس، وقصورالثقافة وأماكن أخرى. هو برنامج مهارات حياتية ومواطنة، ناتج من خبرتي في الحياة، ومن قرائاتي ومن الأحداث التي صادفتني، استخلصت منها ما أعتقدت أنه سيفيدكم فكتبته.